ماهو العرج عند الكلاب


العرج المزمن شائع الحدوث بشكل كبير جداً عند الكلاب والقطط . وفي
كثير من الحالات لا تكون الأسباب واضحة بشكل كامل . في أغلب الحالات تعالج الأعراض فقط مع تسكين للألم وتعديلات غذائية وتمارين مناسبة حتى يرتاح الحيوان . على كل حال أحياناً تكون الأعراض السريرية للعرج مرتبطة بالعمر والسلالة ( التي تحدد قائمة الأسباب المحتملة ) .







العرج الحاد الأولي غالباً ما يحدث بسبب إصابة رضحية ، ومع ذلك فإنه يوجد أسباب إستقلابية وقلبية وعائية ( الصمات ) وخمجية وعصبية وورمية وأسباب متوسطة بالمناعة ، ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بشكل جدي . من الضروري أن يتم التوصل إلى تشخيص جازم مبكر في الحيوانات المصابة والتي غالباً ما تعاني من ألم مريع لتمييز المشكلة الأساسية الكامنة ولمنع تطور الإصابة المتقدمة بشكل دائم والتي تهدد حياة الحيوان .

إن غرض هذه الصفحة هو تقديم نظرة عامة واسعة عن عرج الحيوانات الصغيرة ، بالإيضاحات الممكنة ، التي توضح العلاقات التشريحية والفيزيولوجية للمكونات التي تؤثر على الحركة بشكل مباشر ، أي الجهاز العصبي المركزي والمحيطي والعضلات والعظام والمفاصل والأنسجة الرخوة المتنوعة . بالإضافة إلى أن ملائمة الأسس الفيزيولوجية و الأسباب الاستقلابية والخمجية والمعدية والباطنية الأخرى للعرج سوف تفسره . 






المظاهر العصبية للتحرك : 

الجزء الأول من هذا الموضوع سيحاول أن يغطي المظاهر العصبية العضلية للحركة ،لكي تستطيع أن تقدر كيف أن إصابةً أو عمليةً مرضيةً والتي يمكن أن تحدث بعيداً عن الطرف الأعرج يمكن أن تكون مسؤولةً عن العرج ، على الرغم من ذلك .







المسارات الحركية :

عندما تتقلص العضلة بشكلٍ متناسقٍ تتحرك الأطراف بطريقةٍ منسقةٍ ، مثل هذه الحركة ( نشاط حركي ) – طوعي أو قسري – يبدأ عادة كنبضة كهربائية ناشئة عن المراكز العصبية الأعلى و الأدنى في الدماغ . هذه النبضات تهبط عابرة النخاع الشوكي في مسارات معينة وعالية التنظيم نحو الهدف وفي النهاية تحدث الحركة ، كما سيوصف لاحقاً . النخاع الفقري يسكن ضمن مقاطع عظمية تشكل العمود الفقري أحياناً يسمى بعظم الظهر backbone . يسكن العمود الفقري في هذا التركيب العظمي الوقائي . الصورة التالية تصور هذه العلاقة : العمود الفقري ينقسم إلى أجزاء عنقي وصدري وقطني وعجزي وعصعصي .

الصورة الأولى الحبل يتوضع في العمود الفقري ولا يمكن أن يرى لكنه يلون هنا بالأصفر للتوضيح .

لاحظ أن الألياف العصبية تغادر الحبل الشوكي وتتجاوز العمود الفقري إلى الخارج من خلال المسافات الطبيعية بين القطع العظمية الفقرية .

الصورة التالية توضح لحبل الشوكي بشكل تخطيطي ضمن العمود الفقري .

الصورة: لا حظ خروج الجذور العصبية من الحبل الشوكي واجتياز الألياف العصبية للعمود الفقري .

الصورة الثالثة يمثل الجزء الطرفي من الشكل الثاني أي نهاية الحبل الشوكي . لاحظ أن الحبل الشوكي ينتهي قبل نهاية العمود الفقري لكن الألياف العصبية تستمر في نهاية العمود الفقري مشكلة ما يسمى بذيل الفرس .

الشكل الثالث هي صورة مكبرة من الصورة السابقة لاحظ استمرار الألياف العصبية في نهاية القناة الفقرية .

الأشكال تحاول أن تظهر انبثاق الجذور العصبية من النخاع الشوكي على طوله ، وجذور معينة تشكل أعصاباً معينة . إن تفرعات هذه الاتصالات ( بشكل أكثر ملائمة " وصلات عصبية " ) إلى نهاية الألياف العصبية المنفصلة تلك ، تباعاً ، عن تحفيز نبضة في إما عصب أو أنسجة رخوة متنوعة أو خاصة جداً . في حالة عضلة الطرف (القائمة) يحدث التحفيز بنبضة عصبية تتشكل في مكان أعلى مثل الدماغ مما يؤدي إلى تغير في حركية جزيئات مشحونة معينة على طرفي غشاء الخلية . وهذا يحفز بعد ذلك نشاطاً كيميائياً معقداً ضمن الخلية العضلية ، وهذا يؤدي إلى تقلص الألياف العضلية نتيجة لهذا النشاط . وبما أن وتر العضلة متصلٌ بالعظم فإن تقلص العضلة يؤدي إلى تحريك العظم باتجاه التقلص ، كما أن مقدار ضبط الحركة واتجاهها يعتمد على ارتباطات العظام والأنسجة الرخوة الأخرى التي تتضمنها الحركة بنفس الوقت . 

المسارات الحسية :

الشكل القادم ( الرابع ) يظهر مقطعاً عرضياً في العمود الفقري يظهر الحبل الشوكي ويتضمن علامات وأسهم توضح الموقع التقريبي واتجاه ونتيجة النبضات العصبية الناشئة عن الإحساس ( على سبيل المثال الألم اللمس الحكة ) المحفزات ( باللون الأصفر ) . لاحظ أن هناك اختلاط وتداخل بين المسارات الحسية .بمعنى آخر إن لمس نقطة واحدة من أحد الأطراف يثير سيالات كهربائية من الطرف إلى العمود الفقري إلى الدماغ ومن الطرف إلى العمود الفقري إلى الطرف ( مسار منعكس حسي حركي ) . المثال الأخير هو منعكس الرضفة : عندما ينقر رباط الركبة بلطف تنسحب الأربطة والأوتار والأعصاب الحسية من ضمنها ، النبضة تسير في العصب الحسي ( باللون الأصفر ) من خلال الفروع العصبية إلى النخاع الشوكي وتنبه الأعصاب المحركة ( أزرق ) في نفس الطبقة من النخاع الشوكي حيث يرسل النبضة العصبية إلى العضلة في الساق لتهتز وتتحرك . لاحظ أن المنبه الأصلي أيضاً يرسل نبضة من النخاع الشوكي إلى الدماغ ، وهكذا سيعرف الدماغ إن الركبة قد نُقِرَت .

إذا دققت في الشكل الرابع ترى أن المنعكس يمكن أن يحدث بدون تدخل الدماغ ( منعكس بسيط أو ما يسمى بالقوس البسيط ) ، على كل حال الألياف المحركة المنبثقة من الدماغ متداخلة مع الألياف المحركة في القوس لذلك يكون احتمال تدخل الدماغ في القوس المنعكس كبيراً .

إن هذا المفهوم الخاص يمكن أن يكون مفيداً في توضع ووجود المسبب العصبي للعرج في منطقة معينة من النخاع الشوكي بالإضافة لتقييم شدة المشكلة .



لذلك يجب إدراك أن العديد من الإصابات التي تسبب تهيجاً للعمود الفقري ، الجذور العصبية و/أو الأعصاب الحسية أو الحركية التي تصل إلى العضلات و المفاصل و العظام والأنسجة الأخرى يمكن أن تؤدي إلى حالات المشية الشاذة أو السلوك الذي نعتبره عرجاً . 

المقطع القادم سيقدم مثالاً على هذا الكلام : مرض القرص بين الفقرات ، ثم سيتكلم المقال عن الأسباب غير العصبية للعرج مثل المتلازمات التجبيرية الوراثية أو المكتسبة التي تشمل العظام والمفاصل والأربطة بالإضافة للأمراض المعدية والاستقلابية والوراثية الأخرى التي تسبب ضعف العضلات مع أو بدون ألم ( والتي تتجلى كعرج ) 

مرض القرص بين الفقرات والعرج :

الشكل 5 مقطع عرضي في القناة الفقرية : يصور الأقراص الفقرية . يلاحظ انتفاخ ( تورم ) القرص المتمزق أو المتنكس والذي يمكن أن يضغط على النخاع الشوكي .

الشكل الخامس عبارة عن تمثيل تخطيطي لعلاقات الحبل الشوكي والقناة الفقرية العظمية والتراكيب الرباطية الداعمة (الرباط الظهري الطولي ) والقرص بين الفقرات المطابق ، هذا الأخير يتكون من غضروف معقد .

في بعض الحيوانات ، الرض أو التغيرات التنكسة البسيطة في الغضروف تؤدي إلى انتفاخ أو نتوء مادة القرص إلى القناة الصغيرة التي تحتوي على الحبل الشوكي ، وهذا يؤدي إلى ضغط على الحبل وتغذيته الدموية والغذائية ، ثم يحدث بعد ذلك التهاب وتورم ، ويفاقمان الأضرار في الحبل الشوكي والتراكيب المتعلقة به بالإضافة للتراكيب المعصبة به . إن التأثير الكلي (الصافي ) هو خسارة الوظيفة ، وفي أغلب الأحيان هناك ألم كبير ، يمكن أن تتظاهر الإصابة في الحيوانات المصابة بضعف ومشية غير طبيعية ( ترنح ، سقوط ) ، ويمكن أن تصل إلى الشلل في الإصابات الشديدة .

تعتمد المعالجة على شدة العلامات السريرية والنتائج الشعاعية . تتضمن المعالجة الدوائية استخدام الأدوية المضادة للالتهاب إسعافياً وتسكين الألم ، ولكن غالباً المعالجة الدوائية غير مضمونة النتائج ولابد من التداخل الجراحي .

المناقشة التالية ستدرس حالات شذوذ العظام والمفاصل التي يمكن أن تسبب العرج بعد تلك الأمراض للعضلة .



سدن مفصل الورك :


هذا الداء شائع جداً لسوء الحظ . وهو يحدث بشكل أساسي في سلالات الكلاب الكبيرة بسبب تعقيدات وراثية (كثرة الجينات) وعوامل بيئية .

وهو عادة يحدث عند الكلاب النامية بعمر أقل من سنتين ولكن يمكن أن يتطور في الأفراد الأكبر سناً أيضاً .

الصورة السابقة توضح مفصل الورك الطبيعي ( المفصل الوركي الفخذي ) . 

إن الصفة الرئيسية لعظم الفخذ هي احتوائها على نهاية حادة ( الرأس والعنق ) الذي يلائم التجويف نصف الدائري المقعر للحوض المعرف بالتجويف الحقي acetabulum . هذا الترتيب أي تمفصل رأس الفخذ مع التجويف الحقي يشكل المفصل الوركي الفخذي ، الذي يثبت بالأربطة خارج وداخل المفصل .

عندما تتحرك القائمة فإن رأس الفخذ يتحرك ضمن التجويف الحقي الذي يقوم بدعمه وتثبيته .

يوجد بين الرأس والتجويف غضروف ويزيتان بسائل زليلي يمنع الحتكاك والضرر للتراكيب الموجودة .

لكي يتمكن المفصل من العمل بشكل مثالي يجب أن يتمفصل رأس الفخذ في زاوية دقيقة تناسب التحميل الأعظمي للوزن ، وإن انحراف أي من التراكيب المشاركة يسبب التعرض لقوة غير مناسبة أو تغير زاوية التمفصل بالإضافة إلى تشوه رأس الفخذ أو التجويف الحقي وهذا سيؤدي إلى مرض المفصل التنكسي degenerative joint disease وألم دائم .



التعريف والأسباب :

سدن مفصل الورك هو عبارة عن ارتخاء المفصل الذي يتطور بين الولادة ونضوج الهيكل العظمي الذي يمكن أن يؤدي إلى ترصيف غير طبيعي للسطوح المفصلية ، ويؤدي سدن مفصل الورك إلى التهاب مؤلم للمفصل .

الوراثة : العديد من العوامل الوراثية بمكن أن تكون مسؤولة عن هذه الحالة .

التغذية : تأثيرات التغذية على تشوهات العظام والمفاصل قد نوقشت بتفصيل كبير . أساساً النمو السريع يؤدي إلى كتلة عظمية كبيرة . هذه النتائج تزيد قوة الضغط على العظام الناضجة والصفائح الغضروفية النامية ، وبالتالي كسور مجهرية ضمن الصفائح النامية وتهيج ( استعداد وراثي ) ثم يحدث انحراف التراكيب المفصلية .

تأثير الصدمات القوية : له تأثير على سلامة التراكيب المفصلية .



التشخيص :

1-القصة السريرية :

•متلازمة الكلاب النامية : سلالات الكلاب النامية بعمر ( 4-12 شهراً ) المتميزة بالنقصان المفاجئ في النشاط وبداية عرج القائمة الأمامية يرتبطان ببعض الخسارة في كتلة عضلة الورك .

• متلازمة الكلاب الكبيرة : في سلالات الكلاب الكبيرة بعمر ( < 12 شهراً ) المتميزة بضمور في كتلة عضلات الطرف الخلفي مع تبديل التحميل بين القائمتين أثناء الوقوف خاصة بعد التمرين .

2-جس المفصل الوركي الفخذي :

•بطريقة باردن : هي سلسلة معقدة من حركات القائمة خلال تناسقات مختلفة من الحركة بينما يجس مفصل الورك في نفس الوقت للكشف عن أعراض الانزلاق للأسفل أو الارتخاء .

3-العلامات الشعاعية :


•إن التقييم الشعاعي الدقيق لمفصل الورك يتطلب تخديراً عميقاً .
•لوضع معيار لتقييم مفصل الورك توجد إشارات شعاعية غير طبيعية تتوافق مع تشخيص سدن مفصل الورك مع تقييم شكل وتطابق رأس الفخذ مع التجويف الحقي والاستدلال على وجود الاحتكاك الشاذ للسطوح المفصلية ، بالإضافة لوجود تغيرات تنكسية .


خيارات المعالجة :

العلاج التحفظي ( الدوائي والفيزيائي )


الأهداف :

•زيادة الكتلة العضلية . ( لاحظ أن ضمر عضلات الورك والساق الناتج عن الألم في القائمة الخلفية تزيد الجهد على مفصل الورك وينقل الجهد إلى القائمة الأخرى التي تتحمل عبئاً إضافياً .
• النمو السليم .


التمارين :

• التمرين ضروري لمنع ضمور العضلات ويمكن أن يساعد على تحسين النمو .
• تعديل الوجبة الغذائية ( وجبة أقل احتواءً على السعرات الحرارية ) .
• أمثلة : في أيام الاثنين والأربعاء والجمعة أخرج الحيوان للمشي والسباحة ( الجهد يكون قليلا على المفصل عند بناء الكتلة العضلية ) ويجب تشجيع الكلب على الهرولة بدلاً من لركض السريع لأنها تؤثر على المفصل بشدة .
• الحمية الغذائية ستجعل الكلب منزعجاً خاصة في الأسابيع الأولى .
• الأدوية المضادة للالتهاب غير الاستيروئيدية يجب أن تعطى يومي الثلاثاء والخميس .


الخيارات الجراحية :

قطع مثلث الورك :

• هذا الإجراء هو الإجراء الرئيسي حيث يتغير مثلث الورك لتحسين تطابق رأس الفخذ مع التجويف الحقي .
• هذا الإجراء يجرى مثالياً بعمر مبكر ( 6-12 شهراً ) قبل حدوث التهاب في المفصل أو مرض المفصل التنكسي .
• هذا الإجراء يجب ألا يجرى في الحيوان الذي يعاني من مرض المفصل التنكسي أو بعمر أكبر من 18 شهراً .


تبديل المفصل كلياً :

• هذا الإجراء يتضمن إبدال مفصل الورك بمفصل اصطناعي بشكل مشابه لما يجرى في الطب البشري تماماً .
• يجرى في الحالات الصعبة سريرياً مثل التهاب المفصل أو مرض المفصل التنكسي .
• غير مناسب إذا كان هناك ضمور عضلي شديد أو إذا كان هناك التهاب في أي مكان ( مرض في الأسنان أو التهاب اللثة أو التهاب في المجاري البولية ) .


استئصال رأس وعنق عظم الفخذ :

• يتضمن قطع المكونات المفصلية لعظم الفخذ ( الرأس والعنق ) ويترك ليكون مفصلاً كاذباً . 

• هذه الجراحة تؤدي لتكوين محفظة نسيجية التي تدعم استقرار الحوض والقائمة مع العضلات الحوضية والفخذية الطبيعية . علماً أنه لا يوجد سطح مفصلي لذلك يسمى مفصلاً كاذباً .

تمزق الرباط المتصالب الأمامي :

معلومات أساسية عن مفصل الركبة :

إن مدى انبساط مفصل الركبة أثناء الحركة موضح في الصورة التالية .


يثبت مفصل الركبة بواسطة عدد من الأربطة إضافة لعضلة بطن الساق gastrocnemius وأوتار العضلة رباعية الرؤوس الفخذية quadriceps .

تركيبان رباطيان صغيران لكن هامان جداً يوجدان ضمن المفصل وكل واحد منهما يرتبط بجزء استراتيجي من العظم ويوفران قوة واستقراراً ، هذان الرباطان هما الرباطان المتصالبان الأمامي والخلفي ، وهما يبقيان التراصف الطبيعي الأمامي الخلفي لعظمي الفخذ والقصبة .

تكشف التوضيحات التالية طبيعة هذه العلاقة تحت الظروف الطبيعية للرباط المتصالب الأمامي .


أثناء انقباض المفصل يلتف الرباطان المتصالبان الأمامي والخلفي على بعضهما ،وهذا يمنع الدوران الداخلي الشاذ لعظم القصبة بالنسبة لعظم الفخذ .

أثناء الانبساط ينحل الرباطان عن بعضهما ، وفي هذه الحالة يعتمد استقرار المفصل وحمايته من الدوران الشاذ بشكل أساسي على الأربطة الجانبية الخارجية للمفصل التي تربط عظم الفخذ بالقصبة . يوجد رباطان جانبيان أحدهما من الداخل أي على الوجه الأنسي للفخذ ، والآخر من الخارج أي على الوجه الوحشي للفخذ .

الوسادة الغضروفية الليفية ( الغضروف الهلالي ) يوجد داخل المفصل ويرتبط بعظم القصبة بإحكام ويوجه الحركة المفصلية الطبيعية ويوجد غضروفان هلاليان أحدهما على الناحية الأنسية والآخر على الناحية الوحشية ، والغضروف الوحشي أقل ارتباطاً من الغضروف الأنسي . 

إضافة إلى الغضاريف المفصلية الناعمة والسائل اللزج الذي يزيت المفصل ويقلل الاحتكاك يوجد أيضاً كمية قليلة من الدهن .


أسباب تمزق الرباط المتصالب الأمامي :

1. القوة المفرطة : غالباً الركض والانعطاف المتكرر وتغيير الاتجاه المفاجئ والقفز تؤدي إلى ضغط أمامي شديد أو قوة دورانية على عظم القصبة .
عندما يلي التمزق دوران داخلي مفرط لعظم القصبة وعظم الفخذ يتحرك فوق الهلال مسبباً تمزقاً أو دوران وانثناء للغضروف الهلالي على نفسه .
2. التغيرات التنكسية : التغيرات التكيفية التشريحية تؤدي إلى تراصف غير طبيعي للتراكيب المفصلية ثم التهاب ثم تغيرات تنكسية تتضمن ضعفاً في دعم الأربطة الداخلية .
3. أي حالة التهاب تسبب مرض المفصل التنكسي الذي يضعف بناء مكونات الأربطة مما يهيئ للتمزق .
4. التمزقات الجزئية : أحياناً يتمزق جزء من الرباط المتصالب فقط بمعنى آخر تتمزق بعض الألياف فقط لكن ليس في كل الحالات هناك ألم وورم والتهاب و....... وفي النهاية يحدث التمزق الكامل .
5. في أغلب الأحيان في الحيوانات المصابة بتمزق جزئي والتي لم تشخص تتوضع أنسجة ليفية حول المفصل . هذا الأمر طبيعي في محاولة لتزويد بعض الاستقرار . هذه الحيوانات من وقت لآخر لا تستطيع التحميل على القائمة المصابة .


العلامات السريرية :

في التمزق الحاد : لا يستطيع الحيوان التحميل على القائمة المصابة ، ويكون المفصل متورماً ومؤلماً .

عندما يكون هناك تمزق مزمن أو قديم جزئي يلاحظ زيادة سماكة المحفظة المفصلية ( زيادة الأنسجة المفصلية ) ، ويعاني الحيوان من الألم أو ألم متقطع مع عرج أو عرج متقطع . 

التشخيص :

الجس :

a. علامة الانسحاب الأمامي : في حالة التمزق الكامل يوجد إمكانية لتحرك القصبة بالنسبة للفخذ باتجاه الأمام / بشكل يشبه حركة الجارور / .
b. اختبار ضغط القصبة : تطبيق قوة إلى الأعلى من العرقوب ( الكاحل ) بشكل موازي لعظم القصبة يؤدي إلى الإراحة الأمامية لعظم القصبة ( كما في الإشارة السابقة ) .
c. انزلاق المفصل المتزايد : الدوران الشاذ لعظم القصبة .
d. أسباب أخرى : لاحظ أن بعض الحيوانات المصابة بالتمزق الجزئي قد لا يظهر عليها أي من الأمور المذكورة أعلاه .

تصوير المفصل :

a. التصوير الشعاعي ( أشعة X ) : قد تظهر انزياح لعظم القصبة بالنسبة لعظم الفخذ وقد تظهر علامات ورم المفصل ويتضمن ذلك إزاحة دهن المفصل ، ومع الوقت قد ترى دلائل على مرض المفصل التنكسي .
b. التصوير المغناطيسي (MRI) : أي التصوير بالرنين المغناطيسي قد يكون قادراً على تقييم سلامة الرباط .


تحليل السائل المفصلي : 

هو مفيد في استبعاد الأسباب الأخرى لمرض مفصل الركبة .


تنظير المفصل :

يؤمن تصوراً مباشرا لكل التراكيب المفصلية الداخلية :


فتح المفصل الاستقصائي :

تزود هذه الطريقة تقييم مباشراً للمفصل وبنفس الوقت القدرة على معالجة الضرار الموجودة .

العلاج :

المعالجة الطبية : في الكلاب الصغيرة جداً المصابة بتمزق حاد يمكن أن نعالج من خلال :

تقييد المفصل ومنع التمرين الشديد وذلك بحجز الكلب في البيت لمدة 4-6 أسابيع .

المعالجة الفيزيائية : وذلك لعدة أسابيع .


الجراحة :

معظم الحيوانات : تتطلب التداخل الجراحي . يوجد أكثر من 100 إجراء جراحي مختلف والإجراء المناسب يوضع حسب الحاجة الفردية لكل مريض . 

تقييد التمرين بعد العملية :يجب أن يكون النشاط مقيداً لمدة 4-6 أسابيع على الأقل مثل المشي القصير .

المعالجة الفيزيائية : كما وصف في سيناريو المعالجة الطبية .

التكهن : عادة جيداً عند إجراء الجراحة ( 80% - 90% يعود المفصل إلى وظيفته الطبيعية ) ولكن تكون نسبة النجاح أقل من 80% إذا كان هناك ضرر في الغضروف الهلالي .

التهاب العظم الحمضي عند الكلاب Canine Eosinophilic Panosteitis :


التعريف :

التهاب العظم الشامل هو مرض يتميز بالتهاب وتغيرات تنكسية في لب العظم ( اللب هو الحجرة الطولية للعظم ) .

لب العظم هي فراغ نسيجي رخو تحاط بالعظم القاسي ، وهي تحتوي على النخاع ( دهن وخلايا دموية ابتدائية ) .


الأسباب :

أسباب فيروسية : الأسباب غير واضحة في الوقت الحاضر لكن هناك دليل كبير أن هناك أسباب فيروسية أساسية . يقول البعض أن مرض حداثة السن عند الكلاب ( ديسمبر الكلاب ) أو التلقيح يمكن أن يلعبا دوراً في إحداث هذا المرض . 


العلامات السريرية :

سلالات الكلاب الكبيرة أو العملاقة : خصوصاً سلالة شيبرد الألمانية و روتويليرز .

الكلاب البالغة : الكلاب المصابة تكون عادة بعمر 5-12 شهراً ولكن أخبر عن إصابات بالمرض بعمر شهرين وبعمر أكبر من 7 سنين .

الكلاب الذكور : هي أكثر عرضة للإصابة من الكلاب الإناث . 


تتضمن قصة المرض التالي : 

غياب شهية أو قهم .

عرج يظهر فجأة بدون رضح سابق .

قد ينتقل العرج بين الأطراف المختلفة .

احتمال إصابة القائمة الأمامية أكبر من الخلفية .

لا تتأثر الإصابة بالراحة أو التمرين .


الفحص الفيزيائي :

حمى متقطعة .

ألم عند جس العظم ( في 50% من الحالات ) .

التهاب لوزات عند بعض الحيوانات بشكل متزامن مع الإصابة .


التشخيص :

تقييم الدم : قد يظهر ارتفاع عدد الكريات الدموية البيضاء خصوصاً الخلايا الحمضية أو قد تكون النتائج طبيعية .

التصوير الشعاعي : يظهر كثافة عالية في التجويف العظمي يتفاوت حسب مرحلة وتطور المرض ( مبكر ، متوسط ، متأخر ) .


العلاج والتكهن :

العلاج العرضي : علاج الألم بالأسبرين أو بمضادات الالتهاب غير الستيريوئيدية الأخرى حسب الحاجة أثناء الألم لمدة 4-6 أسابيع .

التكهن : يمكن أن تستمر الإصابة لعدة شهور لكن في النهاية يحدث الشفاء .





0 التعليقات:

إرسال تعليق